المقاربات البيداغوجية
recent
أخبار ساخنة

المقاربات البيداغوجية

يُعدّ فهم مقاربات التدريس المختلفة من أهم العوامل التي تُساعد المعلم او المدرس على تصميم عملية تعليمية فعّالة تُلبي احتياجات الطلاب وتُحقق الأهداف المرجوة.

المقاربات البيداغوجية


المقاربة 

هي الأسلوب الذي يستخدمه الشخص أو الدارس أو الباحث في التعامل مع موضوع معين. 

يمكن تعريف "المقاربة" على أنها نهج أو منهجية لتنفيذ مشروع عمل محدد، يتألف من عدة عوامل مترابطة بشكل كبير، مثل الطرق والوسائل والمكان والزمن والمعارف والمتعلم والنظريات والأهداف التربوية والبيئة. 

وفي مجال التدريس، تشير المقاربة البيداغوجية :

إلى الطريقة التي يستخدمها المدرس أو المعلم في التعامل مع الوضعيات التربوية، وذلك من خلال اختياره للأساليب والأدوات والتقنيات المناسبة لتقديم المواد الدراسية وتوصيلها بطريقة فعالة للطلاب,

اذن فالمقاربات البيداغوجية هي النظريات والمفاهيم الخاصة بتعليم الناس وتعلمهم. وهي تشمل الاستراتيجيات والأساليب والمناهج والتقنيات التي تستخدم لضمان فهم الطلاب للمواد الدراسية وتحفيزهم لتحقيق النجاح.

تتميز المقاربات البيداغوجية بالتنوع والتعدد، إذ يوجد عدة مقاربات ونظريات مختلفة لتعليم الناس وتعلمهم، وتم تطوير هذه المقاربات عبر الزمن حسب الاحتياجات المختلفة والمتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية.

 وتتكون المقاربة البيداغوجية من مجموعة عناصر منسجمة مع بعضها البعض، وتشكل عملية التواصل البيداغوجي، وتشمل هذه العناصر: محتوى التواصل، المتلقي (أو المتعلم)، العلاقة بين المتلقي والبيئة، العلاقة بين المرسل (أو المعلم) والمتلقي وبيئة التواصل. ويحدد التركيز على عنصر من هذه العناصر، طبيعة المقاربة المتبعة. فعلى سبيل المثال، تتركز المقاربة المنحصرة في المحتويات على "محتوى المواد التعليمية" كركيزة أساسية لعملية التعلم، بينما تتركز المقاربة الهدفية على المرسل (أو المعلم) كأساس للعملية، وتركز المقاربة بالكفاءات على المتعلم باعتباره الهدف والمحور الأساسي للعملية، وتضم كل مقاربة من هذه المقاربات الثلاثة، استراتيجية خاصة لعملية التعلم.

المقاربات الرئيسية:

  1. المقاربة بالمضامين:

  • تركز على نقل المعلومات والمعرفة للطلاب.
  • تُعطي أهمية كبيرة للمحتوى الدراسي وتنظيمه.
  • يُعدّ دور المعلم محوريًا في شرح المعلومات وتقديمها للطلاب.
  • تُستخدم غالباً في التعليم التقليدي.

مميزاتها:

  • تُساعد الطلاب على اكتساب المعرفة الأساسية في مختلف المجالات.
  • تُنظم المحتوى الدراسي بشكل واضح ومنطقي.

عيوبها:

  • لا تُركز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحلّ المشكلات لدى الطلاب.
  • قد تُصبح عملية التعلم مملة للطلاب بسبب التركيز على الحفظ والتلقين.

  1.  المقاربة بالأهداف:

  • تُركز على تحديد الأهداف التعليمية بشكل واضح قبل البدء بعملية التعلم.
  • تُصمم الأنشطة التعليمية لتحقيق هذه الأهداف.
  • يُقيّم المعلم مدى تحقيق الأهداف من خلال اختبارات وتقييمات مختلفة.

مميزاتها:

  • تُساعد المعلم على توجيه عملية التعلم نحو تحقيق أهداف محددة.
  • تُساعد الطلاب على فهم ما هو متوقع منهم بشكل واضح.

عيوبها:

  • قد تُركز على تحقيق الأهداف على حساب تنمية مهارات أخرى مثل الإبداع والتفكير النقدي.
  • قد لا تُراعي احتياجات الطلاب الفردية.

  1. المقاربة بالكفايات:

  • تُركز على تنمية مهارات وكفايات لدى الطلاب تُساعدهم على التعامل مع مختلف المواقف في حياتهم.
  • تُصمم الأنشطة التعليمية لتحقيق هذه الكفايات.
  • يُقيّم المعلم مدى اكتساب الطلاب لهذه الكفايات من خلال ملاحظة أدائهم في مختلف المواقف.

مميزاتها:

  • تُساعد الطلاب على اكتساب مهارات عملية تُساعدهم في حياتهم.
  • تُركز على التعلم النشط والمشاركة من قبل الطلاب.

عيوبها:

  • قد تكون صعبة التنفيذ في بعض الأحيان.
  • تتطلب مهارات خاصة من المعلم لتقييم اكتساب الطلاب للكفايات.

الخاتمة:

لا توجد مقاربة واحدة مثالية للتدريس، إنّما يجب على المعلم اختيار المقاربة المناسبة لاحتياجات الطلاب وأهدافه التعليمية.

google-playkhamsatmostaqltradent